مؤشرات الاداء
مؤشرات الاداء
لمعرفة ماذا تعنى مؤشرات الاداء … اذا نظرنا الى الشركة بمفهوم متكامل بدءا من قبول متطلبات العميل الى تسليم المنتجات للعميل بعد التأكد من تحقيق متطلباته نجد ان ذلك ينقسم الى عمليات رئيسية تشمل التعاقد و التصميم و التصنيع و الشراء و التفتيش و الاختبار و التخزين و التسليم للعملاء .
نجد ايضا ان كل من هذه العمليات الرئيسية يمكن اعتبارها نظام مستقل له مدخلاته و مخرجاته وله علاقاته البينية بين باقي العمليات والعملية السابقة تعتبر مورد و العملية التالية تعتبر عميل بالنسبة لكل عملية و هذا يتفق مع المفهوم المشار اليه في اطار الجودة الشاملة الذي يرتكن الى ان الشركة عبارة عن سلسلة من الموردين و العملاء ( الداخليين ).
و اذا نظرنا لكل عملية على حدة و اردنا ان نقيس الفاعلية و الكفاءة لهذه العملية على مدار فترة زمنية محددة – نجد انه من اللازم تحديد مؤشرات أداء لكل عملية و عن طريق قياس هذه المؤشرات نستطيع تقييم هذه العملية و من ثم يمكن رفع تقارير دقيقة الى الادارة العليا عن اداء النظام و ذلك يمكن من التوجيه او التصحيح للمسار او توفير وسائل الدعم المطلوب – و تلزم المواصفة الشركات بتحديد مؤشرات للأداء لكل عملية و اعداد تقرير اداء في نهاية كل فترة زمنية و رفعها للإدارة التي تقوم بدورها باتخاذ القرارات المناسبة و تحديد من سيقوم بتنفيذها و ذلك من خلال مراجعة الادارة للنظام ككل الذي تلزم المواصفة الشركة بتنفيذ هذه المراجعات و حفظ المحاضر و التسجيلات و التوصيات المنوطة بها .
المفهوم الجديد للمعلومات :
مما كان يشاع عن الايزو كنظام موثق المفهوم التقليدي ان الشركة توثق ما يتم عمله ثم تقوم بتنفيذ ما تم توثيقة وذلك انحصرت معلومات الشركة في مجموعة من الاجراءات التي تحدد خطوات العمل النمطية التي يلتزم العاملون بتنفيذها و مجموعة من تعليمات العمل التفصيلية التي تحدد ايضا خطوات العمل و لكن بأسوب تفصيلي مطلوب في بعض النقاط كذلك تشير الاجراءات الى النماذج التي تثبت ان الخطوات قد تم تنفيذها و ان النتائج قد تم تسجيلها في هذه النماذج – هذا المفهوم التقليدي لا يمكن ان تقول انه كان خطأ انما حدث اتساع غير عادي و غير مسبوق في نطاق المعلومات فقد اشارت المواصفة اولا الى معارف المؤسسة ( knowledge ) التي لم تقتصر فقط الى النطاق التقليدي السابق الاشارة اليه – و انما شملت ايضا المواصفات و الكتيبات ذات العلاقة في شتى المجالات و كذلك الدراسات الاكاديمية و رسائل الماجستير و الدكتوراه التي تتميز بانها اكثر حداثه و تضم آخر ما وصل اليه العلم في هذا المجال . يدخل في ذلك النطاق المواقع الهامة و المعروفة على الانترنت التي تشمل المئات بل الالاف من المواصفات و الوثائق ذات العلاقة بموضوع معين – و يدخل في اطار معارف المؤسسة الخبرات الشخصية مثل التجارب الناجحة و غير الناجحة في مجالات متعددة مثل المشروعات المنفذة و التحليل الاحصائي لكل مشروع الذي يبين او يشير الى او يجيب على تساؤلات هامة … لماذا فقدت الشركة هذا المشروع ؟ ما هي عوامل النجاح لهذا المشروع ؟ ما هي عوامل النجاح الحرجة في كل حالة ؟
و هكذا اشارت المواصفة الى ان على الشركة تحديد هذه المعارف بأسلوب علمي و نشر هذه الثقافة بين العاملين ذوي العلاقة و تيسير اسلوب الاطلاع و النشر و الوصول الى هذه المعارف.
اما عن متطلبات المواصفات النمطية التي كانت موجودة في الاصدارات السابقة فلم تعد مطلوبة بشكل محدد انما اشار الاصدار الجديد للمواصفة الى المرونة في التوثيق و الاتجاه الى المفاهيم بصورة اكبر و بالتالي اصبح الهدف من النظام الموثق الاتصال الجيد لتوصيل المعلومة الصحيحة بأسلوب سليم لمن يحتاجها و ان تكون المعلومات متاحة لمن يطلبها حتى نصل الى الوضع الامثل الذي يتعامل مع المعلومات كمرجع العاملون اليه وفقا للحاجة و ليس كم من المعلومات مطلوب حفظها و كتابتها – فدليل التليفونات و المعاجم لم تكتب لقراءة كل ما فيها و انما على الباحث ان يتعلم كيف يستخدمها للوصول الى المعلومة المطلوبة حين يحتاجها – هذا المفهوم تشير اليه المواصفات المستحدثة الذي يتمثل في كيف تتعامل مع دوائر المعلومات المتناهية في الكبر و كيفية الاستفادة منها ؟ و ذلك مع وجود المعلومات الموثقة التي تلتزم الشركة العاملين بتنفيذها في الاطار الذي تحدده .
